الجلسات
جلسة مبادئنا: “القيادة بالتراحم”
المتحدث: جاسم البلوشي
على المؤسسة أن تشكل نموذجاً أمام المجتمع بمبادئها وأخلاقياتها ونموذجاً لغاياتها وأهدافها، أما قيادة المؤسسة فهي نموذجاً وقدوة للعاملين فيها في المبادرة والتعاطف والتفهم والإبداع لكل الأفراد والعاملين.
تسلط هذه الجلسة الضوء على “القيادة بالتراحم” وهو مفهوم قيادي غير تقليدي يناسب هيكلية العمل للمؤسسات التي تعمل بشكل مباشر مع المجتمع، حيث يتم توجيه الأفراد العاملين، ليس بالقرارات بل بالتعاون ونشر القيم والمبادئ التي تعمل المؤسسة من أجل تحقيقها بحيث يصبح فعل الفرد نابع من إيمانه بالعمل وضرورته للمجتمع وأفراده.. وتصبح السلسلة الواصلة بين القيادة والأفراد جسور من المحبة والتعاضد والاهتمام بالآخر وتفهم خصوصية مهاراته وقدراته.
يعزز هذا المفهوم القيادي العلاقات الإنسانية داخل المؤسسة وبين هيئاتها المختلفة، ويحتضن الفرد ويعترف بدوره وقيمته وما يضيفه لفريق العمل ويعزز ثقته بنفسه وبأدائه، ما يخفف ضغوط العمل ويصنع بيئة محفزة على العطاء والابداع.
جلسة غاياتنا: العائد الاجتماعي للاستثمار
المتحدثة: فرزانة ماجد
إن حضور المؤسسات بحد ذاته لا يعني حضور النتائج الاجتماعية لأعمالها ومبادراتها.. فهذه النتائج تأتي بتوظيف القيم المؤسساتية النبيلة وبتحديد الغايات السامية والعمل على تعميم الفائدة المباشرة وغير المباشرة على أوسع قطاع اجتماعي ممكن.
إحدى أولويات المؤسسات الاجتماعية والإنسانية في هذا العصر، هي تقليص الفجوة بين العمل وأثره الاجتماعي المستدام، والتمسك بمبدأ أن كل نشاط يجب أن تقاس أهميته بنتائجه المستدامة وهي ناتجه الاجتماعي، فدور هذه المؤسسات يتمثل في توظيف مكتسبات الأعمال وموارد الدولة ورأس مالها نحو التنمية الاجتماعية، أي الارتقاء بجودة حياة الأفراد وتطوير القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم والخدمات، بالإضافة تعزيز مهارات كافة الفئات وتعزيز شراكتهم في تنمية بلدانهم..
تناقش هذه الجلسة، كيفية تعظيم النتائج الاجتماعية من مبادرات المؤسسات ذات النفع العام، وتحويل هذه النتائج إلى مؤشرات لقياس مدى نجاحها واستدامتها ونوعية العلاقة بينها وبين الجمهور.
جلسة بياناتنا: أهمية البيانات والإحصاءات في رسم الخطط وبيان الأثر\
المتحدث: أمين الزرعوني
المجتمع بدون بيانات هو مجموعة من الناس، احتياجاتها وتحدياتها وطموحاتها ليست واضحة بالقدر الكافي، وبالتالي يصعب وضع الخطط الاجتماعية في هذه الحالة أو توقع نتائجها.
لكن بعد تجميع وتحليل البيانات المتعلقة بمجتمع ما سيصبح لدينا فهم أعمق لاحتياجاته وتحدياته وميول أفراده وتطلعاتهم، وسيصبح أيضاً بالإمكان وضع خطط تستجيب لهذه الاحتياجات وتراعي خصوصيات كل فئة. لقد أصبحت البيانات مكوناً رئيساً في عمل الشركات والحكومات لأنها توفر فهم أعمق للواقع وتكون تصورات أكثر مصداقية للمستقبل.
من هنا تتوضح أهمية الوصول للبيانات واستخدام مناهج علمية لتحليلها من قبل المؤسسات الاجتماعية والإنسانية لوضع الخطط والبرامج الصحيحة، وذلك بسبب كون الأعمال التي تنفذها في غاية الأهمية، وكون نتائجها تنعكس على واقع حياة الكثيرين وتساهم في تحديد مساراتهم المستقبلية.
إن تبني منهج البيانات والتحليل يحتاج لتعزيز هذه الثقافة داخل المؤسسة، ويحتاج إلى المزيد من العمل من أجل تمكين الطاقم الوظيفي من مهارات استخدام البيانات الضخمة وتحليلها وتوظيفها على شكل برامج ومؤشرات قياس.
من أجل تعزيز هذه الثقافة يستضيف المنتدى أمين المزروعي الرئيس التنفيذي لشركة سحاب للحلول الذكية، حيث يناقش التحولات في قطاع الأعمال والمؤسسات المجتمعة وكيفية توجيه هذه التحولات نحو نتائج أكثر فائدة باستخدام البيانات.
جلسة أدواتنا: تكنولوجيا المعلومات
المتحدث: أحمد غانم
إن قيم المؤسسات وغاياتها وكيفية ترجمتها على أرض الواقع تحتاج دوماً إلى أدوات.. وقد مدتنا العلوم الحديثة وخاصة تكنولوجيا المعلومات والبيانات والمنصات الرقمية ووسائل التواصل بأدوات كبيرة ومؤثرة، نستطيع من خلالها الوصول إلى الأهداف المنشودة..
أصبحت أدوات التواصل اليوم وسيلة للتنسيق وتسريع الأعمال ومتابعة تنفيذ البرامج ونتصات للحوار والتفاهم حول المشترك الذي تعتمده المؤسسات لتصميم برامجها ومبادراتها.. ولا يمكن تصور نجاح مبادرات المؤسسات في هذا العصر إلا باستخدام أدواته والتواجد في المنصات التي يرتادها الجمهور واستخدام التطبيقات التي تسهل كل شيء.
تستضيف هذه الجلسة أحمد غانم مدير التحول الرقمي في شركة سحاب للحلول الذكية وسيتحدث الغانم، عن انترنت الأشياء / وأهمية المعلومات والدور الذي تلعبه تكنولوجيا المعلومات في تحقيق أهداف وتطلعات المؤسسات كما سيتطرق الغانم للحديث عن أهمية تطوير بنى تحتية رقمية في مؤسسات ومبادرات مكتب قرينة صاحب السمو، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، ودور الاستراتيجيات الرقمية في الارتقاء بواقع ومناخ الأعمال.
ويتناول الغانم في جلسته الحديث عن مستقبل التقنيات للحكومات والشركات وكيف سيبدو شكل هذه التكنولوجيا خاصة في ظلّ الأزمة الصحية التي يعيشها العالم جراء جائحة كورونا، وأهمية استخدام نظم المعلومات التي تسهم في عملية تحسين الإنتاجية ورفع الكفاءة الوظيفية وغيرها من الخيارات، كما سيطرح أمثلة عالمية في آلية استخدام التكنولوجيا لتطوير مخرجات العمل المؤسسي التي تعنى بتبيان دور هذه التكنولوجيا باعتبارها أكثر من مجرد محسّن ومعزز للعمليات الإدارية والتقنية بل هي جزء من نجاح المؤسسات والمنظمات وطريق للوصول لأهدافها وتحقيق مصالحها وغيرها من المحاور.

